تقييم المستخدم: 5 / 5

تفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجوم
 

كشف الطلاب اليمنيون المبتعثون للدراسة في ألمانيا عن أوضاع إقتصادية وثقافية صعبة  وذلك في حلقة نقاش الكترونية امتدت لايام بين

 

عدد كبير من الطلاب والطالبات من مختلف المراحل الدراسية .

المشاكل المطروحة والتي تم نقاشها ليس مصدرها بالضرورة المحلقية . انما تم التسليم ايضا ان جزء كبير منها مصدرها الطالب نفسه او ظروف اقوى من الملحقية كالوائح الالمانية مثلا بخصوص الاقامات والتحصيل الدراسي . مع ذلك ينبغي ان نطلعكم على عصارة هذا النقاش والذي يتمثل في النقاط التالية:

يواجهون مشاكل في تأخير استلام المساعدة، وعدم كفايتها لتغطية "الحاجات الضرورية للحياة في ألمانيا، ناهيك عن تكاليف الدراسة التي تفرض على بعض الطلاب في المدن الغربية لالمانيا الاتحادية"

وأشار الطلاب إلى ارتفاع الأسعار في ألمانيا بشكل كبير عن الوقت الذي حددت فيه قيمة المنحة المالية لكل طالب. وقال طالب ان "الوساطة في اليمن  ينتج بالتأكيد ابتعاث لكمية هائلة من الطلاب ذوي الوساطات والأوامر العليا .. وهؤلاء يشكلون عبئاً مالياً على الدولة مما يقلص الفرص على الكثيرين

ممن لديهم الاهلية في الابتعاث والدراسة"، مشيراً إلى أزمة في الثقة بين الطالب المغترب والمؤسسات المحلية مما جعل الطالب يبدأ بالتخلي عن فكرة الإعتماد على السفارة.

طالب آخر أكد ان الوضع الحالي للمنحة مرفوض من قبل السلطات الألمانية و التي هي ما تقارب 400€ , مشيرا إلى مشكلة أخرى وهي عدم استفادة  الدولة من إمكانيات الطلاب بعد التخرج وتوفير فرص عمل لهم داخل البلاد برواتب كريمة، واضاف: اذا كانت الحكومة تصرف ملايين الدولارات على

الابتعاث فالأولى انها تستفيد من هذا الإنفاق..بدلاً من أن تأكل ثمار هذا الابتعاث الشركات الألمانية أو الخليجية".

وقال أحد الطلاب أيضا أن حالات معيشية ودراسية صعبة وصل إليها عدد كبير من الطلاب، متسائلا بحسرة هذا الوضع المؤسف من المذنب فيه؟، متمنيا أن تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها.

صدمة ثقافية

إلى ذلك ذكر الطلاب مشاكل ثقافية يواجهونها في ألمانيا تتمثل في الصدمة الثقافية التي يتعرض لها كل طالب يمني جديد  يصل الى ألمانيا والتي تعتبر برأي أحد الطلاب من اخطر الصدمات النفسية التي يتعرض لها الطالب، متسائلا "من يقف بجانب الطالب المسكين ليوجهه إلى الاتجاه الصحيح

قبل فوات الأوان ؟؟ .. ويقصد من ذلك اين هي قنوات الاتصال بين الملحقية والمؤسسات الالمانية؟؟ .. بالتالي اعفاء الطالب من الانزلاق في اخطاء قد تضاعف اعباءه المالية .. ".

وأضاف: "جئنا من حياة العالم الثالث إلى حياة العالم الأول ونواجه مشاكل قانونية لم نكن متعودين عليها، وثقافة مجتمع منضبطة تحترم الوقت والمواعيد والصدق والأمانة و هذه مقومات تختلف كليا عن طبيعة الحياة في اليمن حيث لا قانون يحترم من قبل المواطن ولا التزام بالوقت و...".

وذكر الطالب نفسه مشاكل أخرى تتمثل في "اللغة، ومحاولة دخول مرحلة السنة التحضيرية بشكل سريع للحصول على تامين صحي حكومي و سكن جامعي وهو ما يتبعها دخول الجامعة بدون مقومات ثقافية كافية و بدون لغة تساعده في الدراسة".

مشيرا إلى ان هذه المشاكل تشترك فيها ثلاثة أطراف: الحكومة اليمنية، والطالب، والحكومة الألمانية.

مضيفا أن الخطأ من الطالب حينما يفكر بالاقتصاد على حساب مستقبلة في تعليم اللغة و السكن، أما خطأ الحكومة الألمانية فهو الضغط على الطلاب بدخول الجامعة خلال سنتين منذ دخوله ألمانيا و عدم تاهيل مرحلة السنة التحضيرية- حسب قوله.

واقترح الطالب برنامج تأهيلي للطلاب اليمنيين ال مقرر ابتعاثهم الى ألمانيا يتمثل في دراسة اللغة الألمانية لمدة 9 اشهر في اليمن والحصول على شهادة  متوسطة في اللغةالألمانية، بالإضافة إلى حلقات تعليمية عن الحياة والنظام في المانيا.كما اقترح طالب اخر انه لابد من مندوب للسفارة لدى وزارة المالية والجهات المختصة في الداخل لمتابعة ارسال المنح في وقتها دون تاخير.